جاء هذا الإعلان على لسان نائب رئيس عمليات نابورس في نصف الكرة الشرقي، تايسون سيليجر، خلال مائدة مستديرة أمريكية ليبية - تعزيز التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة في قطاع الطاقة - في قمة الطاقة والاقتصاد في ليبيا 2025 لهذا العام.

وذكر سيليجر: "نأمل أن نبدأ في وضع الحفارات على الأرض"، مضيفاً: "في الوقت الحالي، لدينا حفارين في الواحة، والثالث على وشك البدء، ونتطلع إلى ما سيأتي في المستقبل."

وفي الوقت نفسه، أعلن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا جيريمي بيرندت أن الولايات المتحدة تقترب من افتتاح سفارة لها في طرابلس. وتعمل السفارة الأمريكية لدى ليبيا - ومقرها تونس العاصمة - مع وزارة الخارجية الأمريكية والحكومة الأمريكية والحكومة الليبية لتقييم العقارات المحتملة في العاصمة الليبية.

وقال بيرندت: "لقد عملنا بشكل مطرد لزيادة زياراتنا وأنا فخور حقاً بالعمل الذي قام به فريقنا وعمل وزارة الخارجية والحكومة الأمريكية"، مضيفاً: "لقد اتخذنا الخطوة المهمة الشهر الماضي بتوقيع عقود إيجار العقارات لفتح سفارة جديدة ونأمل أن تسمح لنا خطة عملنا في الأشهر المقبلة بأن نصبح جاهزين للعمل بشكل كامل في ليبيا."

وفي الوقت نفسه، أكدت المديرة التنفيذية لجمعية الأعمال الأمريكية الليبية ليديا جابس على دعم الولايات المتحدة لليبيا، مسلطةً الضوء على دور ليبيا كشريك رئيسي في دفع نمو الطاقة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

وقال جابس: "أتوقع أن ترى الإدارة المقبلة في ليبيا شريكًا رئيسيًا في أمن الطاقة العالمي، ونأمل أن نرى دعمًا مستمرًا مع شركائنا في البلاد".

شجع نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية في ليبيا، أحمد الغزالي، الشركات الأمريكية على دخول البلاد وإقامة شراكات مع الشركات المحلية. وأكد على نقل التكنولوجيا والمعرفة كشرط ضروري للشركات الليبية لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية مدفوعة بقطاع طاقة قوي.

تعمل شركة كونوكو فيليبس العملاقة للطاقة في ليبيا منذ عقود من خلال شراكتها مع شركة توتال إنيرجيز، كما أنها تمتلك محفظة كبيرة من مشاريع الطاقة في البلاد. وعلى هذا النحو، أكد رئيس شركة كونوكو فيليبس في ليبيا داغ سانر أن الشركة تجري حاليًا مناقشات مع المؤسسة الوطنية للنفط شبه الحكومية الليبية لضمان المزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز في السنوات القادمة.

في العام الماضي، طلبت شركات الطاقة الكبرى - الشركاء في حقل الواحة النفطي - تمديد صلاحية العقود الموقعة مع المؤسسة الوطنية للنفط حتى عام 2046 مع زيادة هامش ربحها في الحقل من 6.5% إلى 13%.

كما شهدت المائدة المستديرة مشاركة شركة التكنولوجيا العالمية "إس إل بي" التي أعلنت عن طموحها لزيادة إنتاج النفط في البلاد، مما يساهم في تحقيق هدف المؤسسة الوطنية للنفط المعلن بزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل نفط يومياً بحلول عام 2027.