وزير النفط الليبي: الحقول البنية التحتية والاستثمار المحلي مفتاح إنتاج 2 مليون برميل يومياً
)
تتطلع ليبيا إلى زيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً في غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، مع تحديد تطوير الحقول البنية التحتية والاستثمار المحلي كمحركين أساسيين لهذا النمو. وفي حديثه في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس يوم السبت، أوضح وزير النفط والغاز الدكتور خليفة عبد الصادق استراتيجية البلاد للوصول إلى 1.6 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام ووضع الأساس للنمو على المدى الطويل.
"وقال الوزير عبدالصادق خلال الجلسة الوزارية للتحالف العالمي للطاقة - الاتحاد من أجل مستقبل آمن ومستدام للطاقة: "هناك فرص هائلة هنا، حقول هائلة تم اكتشافها، ولكن الكثير من الحقول سقطت بين الشقوق. "نريد أن نتأكد من مشاركة شركات النفط المحلية. كما نريد الاستفادة من جولة التراخيص القادمة لدعم النمو المخطط له في قطاع النفط."
وقد استُكملت تصريحات الوزير بدعوة قوية للمشاركة الدولية في جولة التراخيص القادمة في ليبيا، مما يشير إلى التزام الحكومة بتعزيز التعاون وتعظيم إمكانات قطاع الطاقة في ليبيا.
وفي معرض تسليطه الضوء على الإمكانات الهائلة للغاز الطبيعي في ليبيا - مع احتياطيات تبلغ 1.5 تريليون متر مكعب - شدد محمد هامل، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، على الحاجة إلى تعزيز الاستثمار في مشاريع الغاز. وأشار إلى مبادرات جارية مثل مصفاة الشرارة التي تبلغ تكلفتها 600 مليون دولار كفرصة لتحفيز التنويع الاقتصادي.
وذكر هامل أن "الغاز الطبيعي متوفر"، مضيفًا: "إنه أكثر الهيدروكربونات خضرة ونرى أن الغاز الطبيعي سيستمر في النمو حتى عام 2050."
وتناولت الجلسة أيضًا التحول العالمي في مجال الطاقة، مع التركيز على التحديات الفريدة التي تواجهها أفريقيا وحاجة القارة إلى تسخير مواردها لتحقيق أمن الطاقة. وأكد الدكتور عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجي النفط الأفارقة، على الحاجة الماسة إلى التمويل والتكنولوجيا والأسواق الموثوقة لدفع عجلة التقدم.
"لقد لاحظنا في المنظمة الأفريقية للتقدم العلمي والتكنولوجي ثلاثة تحديات محددة تواجه القارة الأفريقية. التمويل والتكنولوجيا والأسواق الموثوقة"، متسائلاً عما إذا كان بإمكان أفريقيا الاستمرار في الاعتماد على القوى الخارجية لتنمية مواردها.
باعتبارها واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، تمتلك ليبيا ما يقدر بنحو 48 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة. وتحتل جهود البلاد لتوسيع الإنتاج وجذب الاستثمارات ودفع عجلة الابتكار مكانة محورية في مناقشات قمة "لييس 2025". وقد رسّخت القمة، التي تدعمها وزارة النفط والغاز والمؤسسة الوطنية للنفط، مكانتها كمنصة رائدة لقيادة تحول الطاقة في ليبيا واستكشاف تأثيرها على الأسواق العالمية.