وكجزء من استراتيجية التوسع هذه، أطلقت المؤسسة الوطنية للنفط جولة تراخيص جديدة في مارس 2025 - وهي الأولى منذ عام 2007 - حيث طرحت 22 قطاعاً برياً وبحرياً في الأحواض الهيدروكربونية الرئيسية. وقد جذبت هذه الجولة، التي تم تقديمها بموجب الجيل الخامس من اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج في ليبيا، اهتمام أكثر من 37 شركة نفط دولية، ومن المقرر تقديم العروض في نوفمبر 2025. ويمثل ذلك علامة فارقة في استعادة الثقة في صناعة التنقيب والإنتاج في ليبيا وجذب الاستثمارات المتنوعة إلى المناطق التي لم يتم استكشافها بشكل كافٍ.

نشاط الاستكشاف المتجدد

تعيد شركات النفط العالمية الكبرى المشاركة في إحياء قطاع الطاقة في ليبيا. فقد وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط مؤخراً مذكرات تفاهم مع شركات بي بي وشل وإكسون موبيل، مما يشير إلى تجديد التزامها بتطوير عمليات الاستكشاف والإنتاج. كما قامت شركات توتال إنرجي وإيني وريبسول وأو إم في بتوسيع عملياتها من خلال حملات استكشاف جديدة وبرامج تعزيز الإنتاج.

ومن بين المشاريع الرئيسية مشروع تطوير الغاز البحري "ستراكتشرز إيه آند إي" الذي تبلغ تكلفته 8 مليارات دولار أمريكي، بقيادة المشروع المشترك بين إيني وشركة النفط الوطنية الإيطالية "مليتة للنفط والغاز". وبمجرد تشغيل المشروع في وقت لاحق من هذا العقد، من المتوقع أن ينتج المشروع ما يصل إلى 750 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، مما يدعم كلاً من التصدير والإمدادات المحلية.

مستقبل الطاقة المتكاملة

لا يزال تطوير الغاز الطبيعي أمراً محورياً لاستراتيجية النمو طويلة الأجل في ليبيا، مما يدعم الصادرات إلى أوروبا مع تعزيز توليد الطاقة الوطنية. تستكشف ليبيا ونيجيريا حالياً جدوى إنشاء خط أنابيب غاز جديد عابر للصحراء لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر ليبيا، مما يعزز دور البلاد الناشئ كممر عبور استراتيجي.

وعلى الصعيد المحلي، تدفع الإصلاحات في مجال توليد الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة إلى تنويع مصادر الطاقة. فقد استكملت شركة زلاف ليبيا للنفط والغاز مؤخرًا خط أنابيب إروان - الشرارة لتعزيز الإنتاج في حوض مرزق، في حين يجري العمل على إنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة تعمل بالغاز - بما في ذلك محطة زليتن بقدرة 1044 ميجاوات - لتعزيز موثوقية الكهرباء ودعم التوسع الصناعي.

مركز الطاقة المتوسطي

يوفر موقع ليبيا الجغرافي على البحر الأبيض المتوسط جسراً طبيعياً بين الموارد الأفريقية والأسواق الأوروبية. وتسلط طرق تصدير النفط والغاز الحالية إلى إيطاليا - إلى جانب المناقشات الجارية حول ممر جديد للغاز العابر للصحراء - الضوء على إمكاناتها كمركز رئيسي لعبور الطاقة. ومع تنويع أوروبا لإمدادات الطاقة بعيدًا عن المصادر التقليدية، فإن قرب ليبيا وبنيتها التحتية القائمة توفر ميزة تنافسية على المنتجين البعيدين.

ومع وجود ما يقدر بنحو 91 مليار برميل من المكافئ النفطي من الموارد غير المكتشفة، تظل ليبيا واحدة من أغنى البلدان الأفريقية بالموارد. وتدعم هذه الثروة من الطاقة، إلى جانب موقعها الساحلي الاستراتيجي، الطموحات بأن تصبح لاعباً محورياً في ممر الطاقة في البحر الأبيض المتوسط. كما أن التكامل مع الشبكات المجاورة في شمال أفريقيا والاستثمار في أنظمة النقل والشبكات الذكية يمكن أن يضع ليبيا في موقع يؤهلها للمشاركة في سوق الطاقة الإقليمي في المستقبل.

الطريق إلى الأمام: LEES 2026

سيبلغ الزخم حول هذه المبادرات ذروته في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2026، التي ستُعقد في طرابلس في الفترة من 24 إلى 26 يناير. سيجمع هذا الحدث المسؤولين الحكوميين وقيادات المؤسسة الوطنية للنفط والشركاء الدوليين لعرض التقدم المحرز في مشاريع التنقيب والإنتاج وتوليد الطاقة وتكامل الطاقة المتجددة. وباعتبارها منصة رائدة للحوار وإبرام الصفقات، ستسلط قمة الطاقة والاقتصاد 2026 الضوء على تطور ليبيا لتصبح مركزاً للطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وستجذب فرصاً استثمارية جديدة للحفاظ على نهضتها في مجال الطاقة.

انضم إلى قادة القطاع في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2026 في طرابلس واستكشف فرص الاستثمار في أحد أكثر أسواق الطاقة ديناميكية في شمال أفريقيا. تقدم قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2026 منصة رائدة للشراكات والابتكار ونمو القطاع. تفضل بزيارة www.libyasummit.com لتأمين مشاركتك. للرعاية أو المشاركة كمندوب، يرجى الاتصال على sales@energycapitalpower.com.